احتفالاً باليوم العالمي للوقاية المدنية، قام تلاميذ مدرسة بدر بزيارة ميدانية لثكنة الوقاية المدنية في المدينة، حيث كانت هذه الزيارة فرصة ثمينة للطلاب للتعرف عن قرب على الدور الحيوي الذي تلعبه الوقاية المدنية في حماية الأرواح والممتلكات، والاطلاع على الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه المؤسسة في التعامل مع الحالات الطارئة والكوارث.
بدأت الزيارة بترحيب من قبل عناصر الوقاية المدنية، الذين قدموا للطلاب شرحاً مفصلاً عن طبيعة عملهم، وأهمية الوقاية المدنية في المجتمع. بعد ذلك، تم تقسيم التلاميذ إلى مجموعات صغيرة ليتسنى لهم الاستفادة بشكل أفضل من الشرح العملي الذي قدمه المتخصصون.
قام عناصر الوقاية المدنية بعرض مختلف أنواع العتاد والمعدات المستخدمة في عمليات الإنقاذ والإسعاف، مثل سيارات الإطفاء، ومعدات الإنقاذ من الحوادث المرورية، وأدوات التعامل مع الحرائق الكيميائية، بالإضافة إلى معدات الإنقاذ المائي والغوص. كما تم شرح كيفية استخدام هذه المعدات في حالات الطوارئ المختلفة، مثل الحرائق، والفيضانات، والانهيارات، وحوادث السير.
بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم ورشات تفاعلية للتلاميذ، حيث قاموا بتجربة بعض المعدات البسيطة تحت إشراف المتخصصين، مثل استخدام خراطيم الإطفاء، وارتداء بدلات الوقاية من الحرائق، والتعرف على كيفية عمل أجهزة التنفس الصناعي. هذه التجارب العملية ساعدت الطلاب على فهم أفضل للتحديات التي تواجه فرق الإنقاذ وكيفية التصرف في حالات الطوارئ.
كما تم تقديم محاضرة توعوية حول الإسعافات الأولية، حيث تعلم التلاميذ كيفية التعامل مع الإصابات البسيطة، وكيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، وأهمية الاتصال بالرقم الطوارئ في حالات الخطر.
اختتمت الزيارة بتقديم شهادات تقديرية للتلاميذ المشاركين، وتوجيه الشكر لهم على اهتمامهم وانضباطهم خلال الزيارة. كما تم تشجيع الطلاب على نشر الوعي بين أقرانهم وأسرهم حول أهمية الوقاية والسلامة في الحياة اليومية.
هذه الزيارة لم تكن فقط فرصة للتلاميذ للتعرف على عمل الوقاية المدنية، بل كانت أيضاً درساً عملياً في أهمية العمل الجماعي، والمسؤولية، والاستعداد لمواجهة التحديات في أي وقت. كما أنها عززت لديهم قيم المواطنة والانتماء للمجتمع، من خلال إدراكهم للجهود الكبيرة التي تبذلها مؤسسات مثل الوقاية المدنية للحفاظ على سلامتهم وسلامة المجتمع ككل