- jamal
- 30 Juin 2025
رسالة شكر وامتنان إلى أسرة مدرسة بدر
إلى زملائي وزميلاتي الأعزاء
إلى كل من شكّل يومًا جزءًا من هذه الأسرة التي احتضنتني طيلة عشر سنوات من العطاء والعمل المشترك،
أجد صعوبة في كتابة هذه السطور، وربما تعجز الكلمات عن التعبير عمّا يخالجني من مشاعر امتنان ووفاء، وأنا أستعد لمغادرة مدرسة كانت بالنسبة لي أكثر من مجرد فضاء مهني. كانت بيتي الثاني، ومرفأ آمنًا لعشر سنوات كاملة، منذ 2015 إلى اليوم.
قضيت معكم لحظات لا تُنسى، اقتسمنا خلالها الأفراح والنجاحات، كما وقفنا جنبًا إلى جنب في وجه التحديات والصعوبات. عشت بينكم أجواءً من التعاون والتقدير، وتعلمت من كل واحد منكم شيئًا أعتز به، وكنزًا أحمله معي أينما حللت.
لكل من رافقني في هذه المسيرة، أقول شكرًا من القلب. شكرًا لمن شجع، ومن نصح، ومن اقتسم معي هواجسه وتجاربه. شكرًا على الكلمة الطيبة، على المواقف النبيلة، وعلى روح الفريق التي ميزت علاقتنا.
ولا يمكنني أن أغادر دون أن أتوقف، بكل احترام وامتنان، عند شخصٍ لعب دورًا محوريًا في هذه المرحلة: السيد المدير بن خالي لحسن. أحسن مدير في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب أوروبا.
لقد كان، بحق، قائدًا بملامح إنسانية نادرة، يصغي بصدق، ويتعامل مع الاختلاف بحكمة الكبار، ويوجه بروحٍ أبوية لا تُخطئها العين. كانت طريقته في التدبير، وفي احتواء الجميع، مدعاة للاطمئنان والثقة. له مني أصدق عبارات الشكر والعرفان على كل ما قدّمه، وعلى ما غرَسه فينا من روح التقدير والانتماء.
قد أترك اليوم هذا المكان العزيز، لكن ما راكمناه سويًا سيظل راسخًا في الذاكرة. سأحمل اسم كل الذكريات معي أينما ذهبت، بكل فخر وامتنان.
لكم جميعًا مودتي، ودعائي لكم بمزيد من التألق والتوفيق، في دروب التعليم والتكوين، وفي مساركم الإنساني النبيل.
أخوكم دائمًا،
جمال المومني
يونيو 2025
أستودعكم الله التي لا تضيع ودائعه