- jamal
- 29 Juin 2021
رسالة شكر وامتنان من الأستاذ رشيد أغريس
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين.
لقد مضى ثلاثة عشر عاما قضيتها بينكم وفي حرم هذه المؤسسة العظيمة وبين هذه الوجوه النيرة ومع خيرة الأستاذات والأساتذة حتى صرتم جزء مني وصرت جزء منكم. كنتم خير الإخوة وخير الزملاء وخير الأصدقاء وخير الأصحاب. فقد قضيت معكم وبينكم أعذب الأوقات وأحلاها وأجمل اللحظات وأصفاها ! فكنا بذلك اسرة واحدة ملتحمة في السراء والضراء وفي العسر واليسر فما رايت منكم إلا خيرا وما علمت فيكم إلا محبة ومودة. فاستمروا على هذا المنوال فبه ترقى النفوس وتذوب الضغائن وتزول الاحقاد وتنمحي الخلافات. واعلموا ان خير ما يحصل عليه الانسان في هذه الدنيا هو الصحبة الصالحة والاصدقاء الاوفياء، الذين يجمعهم التآزر والايثار، ويسعون للالفة والتظافر.
وكما يقال دوام الحال من المحال فكأننا لم نجتمع إلا لنفترق وهذه هي سنة الحياة ولن تجد لسنة الله تبديلا.
لكن انتقالي للعمل في مكان آخر لا يعني بحال من الأحوال قطع أوصال المحبة والوصال ولا يعني رمي ذكرياتي معكم في غياهب النسيان، فكيف أنساكم فلكم في القلب مكانة رفيعة ولكم في الوجدان مرتبة سامقة منيعة. فالعذر كل العذر إن كنت قد أخطأت في حق أحد منكم سواء بكلمة أو نظرة أو حتى إيماء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخوكم رشيد أوغريس
في بدر قضيت أعواما وأعواما
فصارت في العدِّ ساعات وأياما
كأجاويد الخيل مرت مسرعة
امام عيوني الشاخصة سهاما
بين من سعدت دوما بصحبتهم
أضحت أيامي تمر بردا وسلاما
فاستطابت نفسي رغد رفقتهم
حتى نالت قدرا أسمى مقاما